• youtube
  • Translate

    الخميس، 29 أغسطس 2013

    علم الكمبيوتر

    العمل في مجال الكمبيوتر يتمتع بسمعة جيدة لأنه يفتح طرقا للمسار العملي لايحتاج فيها المرء لتعليم رسمي بل قد تكفي الموهبة وحدها لكي تحصل على عمل في هذا المجال – وأشهر مثال على ذلك هو بل غيتس، الذي ترك جامعة هارفارد دون أن يكمل تعليمه ليؤسس شركة ميكروسوفت. ومع أنه ليس من الشائع بعد أن تجد مبرمجين، ومصممي مواقع إليكترونية، وغيرهم ممن تعلموا هذا الفن عن طريق تكرار التعامل مع شاشة الكمبيوتر بدلا من البقاء في الفصول الدراسية، فإن دخول المجال والتقدم فيه قد يكون أيسر كثيرا بالنسبة لأولئك الذين يستطيعون توثيق معرفتهم بدرجات علمية وشهادات مهنية بالإضافة إلى الخبرة العملية المباشرة. واليوم، تتطلب معظم الوظائف المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات نوعا ما من الاعتماد الرسمي، كما أن الدراسات العليا في هذا المجال أصبحت اليوم معيارا في عدد متزايد من الوظائف.

    الشهادة المهنية

    في حالة وظائف دعم تكنولوجيا المعلومات بصفة خاصة، تطلب جهات التوظيف غالبا إثباتا على المعرفة التي يتمتع بها المرء من خلال إتمام شهادة أو أكثر من الشهادات المعترف بها في هذه الصناعة. هذه الشهادات ليس لها في العادة شروط تعليمية محددة ولكنها تطلب خبرة عملية تشمل عدة سنوات سابقة تتعلق بمجال الشهادة. وهي دائما (في حالة الشهادات المعترف بها) تتطلب معرفة متعمقة بالموضوعات التي تشملها الامتحانات الخاصة بالشهادة، كما يتطلب الأمر تجديد الشهادة كل سنة أو كل عدة سنوات حسب تغير التكنولوجيا. وتركز الشهادات في الغالب على المهارات الشخصية المكتسبة ومدى المعرفة بنظم وعمليات معينة أكثر من تركيزها على معرفة واسعة أو معرفة قائمة على أساس النظريات فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات، و، بينما يكفي هذا في حد ذاته للتعيين في عديد من المستويات الوظيفية، فإنه غالبا مايكون مكمّلا لتعليم ذي درجة علمية وليس بديلا عنه.

    المدرسة الحرفية وأوراق اعتماد الكلية ذات السنتين

    تقدم كليات المجتمع والكليات الفنية ذات السنتين مجموعة متنوعة من البرامج المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك درجات تستغرق سنة واحدة أو سنتين لتخريج مساعد علوم (A.S.) أو مساعد علوم تطبيقية (A.A.S.) في مجالات مختلفة كبرمجة الكمبيوتر، ومعالجة البيانات، وعلوم الكمبيوتر، وتكنولوجيا خدمات الكمبيوتر، وتكنولوجيا الهندسة الإليكترونية بالإضافة إلى برامج تمنح شهادات ودبلومات وتستغرق عادة مابين ستة أشهر وعاما واحدا وتوفر تدريبا للدخول مباشرة إلى مجالات العمل في مهن كصيانة الكمبيوتر، وإدخال البيانات، أو عمليات تشغيل الكمبيوتر.
    وبينما تعد درجة A.A.S. بمثابة أوراق اعتماد حرفية لاتنقل رصيد الدرجات عادة إلى تعليم أعلى، فإن الدراسة في برنامج A.S. يمكن مقارنتها غالبا بأول سنتين في برنامج للحصول على البكالوريوس وقد يمكن نقل رصيد الدرجات إلى كليات السنوات الأربع. على الطلاب الراغبين في الالتحاق ببرامج A.S. مراجعة الاتفاقات القائمة مع مؤسسات السنوات الأربع ومدى الدعم الذي يمكن أن توفره المؤسسة التعليمية ذات السنتين لتيسير نقل رصيد الدرجات وجعلها أكثر احتمالا.

    برامج درجة البكالوريوس

    برامج درجة البكالوريوس في مجالات تكنولوجيا المعلومات مصممة لتزويد الطلاب بقاعدة عريضة من المعرفة والمهارات التقنية، بما يتيح لهم الاختيار بين مواصلة التعليم في الدراسات العليا أو دخول ساحة العمل المهني عقب إتمام البرنامج مباشرة. وتستغرق معظم البرامج أربع سنوات لإتمامها. أما البرامج الخاصة بهندسة الكمبيوتر فتستغرق عادة فترة أطول بسبب نطاق المتطلبات.
    التخصص الفرعي ليس شائعا كثيرا بالنسبة لتخصصات مجالات تكنولوجيا المعلومات في مستوى درجة البكالوريوس (بل إنه في الواقع لايلقى تشجيعا من قبل مجلس اعتماد الهندسة والتكنولوجيا، وهو هيئة الاعتماد المهني لبرامج علوم الكمبيوتر). ويبدأ الطلاب بالجمع بين المنهج الرئيسي للمقررات في مجالات خارج تخصصهم (العلوم الاجتماعية، الدراسات الإنسانية، والفنون) وبين مقررات في الجبر الخطي، والرياضيات المميزة، والاحتمالات والإحصاء بالإضافة إلى دراسة لغات البرمجة والمقررات التمهيدية في مجالات أخرى من مجالات تكنولوجيا المعلومات مثل عمارة الكمبيوتر، والذكاء الصناعي، ونظم التشغيل. وتؤكد برامج نظم المعلومات الموجهة للأعمال على التطبيق التنظيمي لعلوم الكمبيوتر، وغالبا ماتشمل متطلبات في مجالات كالاقتصاد، وإحصاء الأعمال، والتسويق. وخلال السنتين الثالثة والرابعة من الدراسة، يختار طلاب تكنولوجيا المعلومات من بين المواد الاختيارية للمستوى المتقدم في مجالات كالذكاء الصناعي، وعلم المعلومات، والإنسان الآلي، أو هندسة البرامج.
    وتعتبر مجالات تكنولوجيا المعلومات من المجالات التي تنطوي على قدر كبير من التنافس. ويستطيع الطلاب تحسين فرصهم بشكل كبير في الحصول سريعا علي وظيفة بعد التخرج عن طريق الخبرة المباشرة التي يكتسبونها في هذا المجال وهم مازالوا طلبة بالكلية، حيث يكمّلون مقرراتهم الأكاديمية بالتدريب الوظيفي الذي يحصلون عليه من خلال المنح أو برامج التعليم التعاوني. وقد تقدم بعض الجامعات فرصا للمساعدة من خلال العمل لبعض الوقت في الأبحاث أو المختبرات للطلاب الجامعيين المؤهلين بامتياز. وثمة سبيل آخر لتحسين فرص التوظيف وذلك عن طريق اختيار مقررات اختيارية في مجالات أخرى قد تكون مفيدة بشكل خاص في مقر العمل. وبالإضافة إلى إتقان اللغات الأجنبية والمهارات المتداخلة الثقافات (وهي مزايا يتمتع بها بالفعل معظم الطلاب الدوليين)، فإن جهات التوظيف تفضل غالبا الطلاب الذين أخذوا فصولا في المحاسبة، والتسويق، والإدارة.

    الدراسة في مستوى الدراسات العليا

    بالنسبة للطلاب الذين يودون مواصلة الدراسة المتقدة في تكنولوجيا المعلومات، تقدم المؤسسات التعليمية برامج الماجستير (أكثر شيوعا) التي تؤدي إلى الحصول على درجة ماجستير العلوم (M.S.) وتستغرق سنة أو سنتين لإكمالها، وبرامج الدكتوراه التي تستغرق عادة من ثلاث إلى خمس سنوات من الدراسة الإضافية بعد مستوى الماجستير وتمنح درجة Ph.D..
    يجب على الطلاب الذين يفكرون في البرامج المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات للدراسات العليا أن يتحققوا من أن التخصصات المعروضة والاهتمامات البحثية لأعضاء هيئة التدريس تلائم أهدافهم. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن العمل في المقررات الدراسية التي تؤدي إلى درجة متخصصة في الدراسات العليا قد لايختلف كثيرا عن نفس عمل المقررات المعروض كتخصص داخل مجال أوسع من الدراسة. وعلى سبيل المثال، نجد أن برنامجين مختلفين قد يشملان أساسا نفس المقررات الدراسية، رغم أن أحدهما يمنح درجة في الذكاء الصناعي والأخر يمنح درجة في علوم الكمبيوتر. (نفس القاعدة تنطبق على برامج المستوى الجامعي، حيث إن أسماء الدرجات المتخصصة أقل شيوعا).
    لابد للمتقدمين لبرامج درجة الماجستير في مجالات علوم الكمبيوتر أن يكون لديهم أساس قوي من العمل في مقررات الرياضيات والخبرة في مجال الكمبيوتر؛ ومع ذلك، فليس من الضروري أن يكونوا حاصلين على درجة جامعية في مجال تكنولوجيا المعلومات. تم قبول الأشخاص الحاصلين على درجات جامعية في الهندسة والرياضيات عادة في برامج تكنولوجيا المعلومات بالدراسات العليا، بينما يمكن أيضا قبول الأشخاص الحاصلين على درجات جامعية في العلوم الاجتماعية والدراسات الإنسانية إذا استطاعوا إظهار معرفة استثنائية بالكمبيوتر وقدرة في الرياضيات.
    اختبار GRE مطلوب للقبول في معظم برامج مجالات تكنولوجيا المعلومات بالدراسات العليا، مع إعطاء القسم الكمّي من الاختبار أهمية خاصة. قد يُطلب اختبار GMAT بدلا من ذلك كشرط للالتحاق بنظم المعلومات وغيرها من برامج الكمبيوتر الموجهة للأعمال. ويتعين أيضا على المتقدمين الدوليين أن يكون لديهم مهارات لغوية ممتازة في اللغة الإنجليزية حسب مايظهرونه في اختبارات التوفل TOFEL أو من خلال درجاتهم في الامتحانات القياسية الموحدة الأخرى. تُطلب أيضا اختبارات في التحدث بالإنجليزية بالنسبة لأولئك الذين يسعون للحصول على وظائف مساعدة الأساتذة في التدريس.
    تتوفر أحيانا مساعدات مالية في مستوى الدراسات العليا، لاسيما وأنه يتم غالبا تمويل أقسام علوم الكمبيوتر من خلال منح بحثية. قد يحصل مساعدو التدريس والأبحاث على إعفاءات للرسوم الدراسية بالإضافة إلى مرتب مقابل ذلك.
    تعد برامج الدكنوراه Ph.D. في مجالات تكنولوجيا المعلومات الخريجين لوظائف في هيئة التدريس بالجامعة ووظائف بحثية أو استشارية على مستوى عال. المرشحون لدرجات Ph.D. يحصلون على مقررات متقدمة في الكمبيوتر أ كثر من تلك المطلوبة في برامج الماجستير ويُطلب إليهم أن يعدوا رسالة للدكتوراه تُظهر استقلالية البحث في موضوع متخصص

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق